أثارت فتاة أردنية فلسطينية تُدعى "لينا" موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن نشرت سلسلة مقاطع مصوّرة، تروي فيها معاناتها المؤلمة مع زوجة والدها، والتي تُدعى "نجاح بني حمد"، وهي القصة التي سرعان ما تصدّرت الترند في الأردن وعدة دول عربية.
لينا، التي تعيش حالياً في الولايات المتحدة، بدأت بسرد تجربتها عبر حساباتها تحت عنوان "رحلتي مع زوجة أبي – نجاح بني حمد"، وتحدثت عن ما وصفته بـ"عنف ممنهج" تعرضت له في طفولتها، شمل الضرب، الإهانة، والإجبار على أداء أعمال شاقة، وصولاً إلى حرمانها من التعامل الإنساني الطبيعي مقارنة بأبناء زوجة أبيها.
من بين الوقائع الصادمة التي روتها، تعرّضها للضرب يوم وفاة أحد أقارب زوجة أبيها، وإجبارها على شرب زيت الخروع رغم إصابتها بالتهاب حاد، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية. وأكدت لينا أنها لم تتلقَ أي دعم نفسي أو حماية داخل البيت أو خارجه، بل امتد تأثير العنف إلى المدرسة، حيث كانت عرضة للتنمر.
ومع تصاعد انتشار الفيديوهات على "تيك توك" و"يوتيوب"، تجاوز اسم "نجاح بني حمد" حاجز الملايين من المشاهدات، وسط تفاعل جماهيري كبير انقسم بين داعم للفتاة ومطالب بمحاسبة زوجة الأب، وبين من طالب بسماع الرواية المقابلة وتجنّب إصدار الأحكام المسبقة.
أثارت القضية جدلاً واسعًا حول العلاقة بين زوجة الأب والأبناء، ومسؤولية الأهل في تقديم بيئة آمنة، إلى جانب أسئلة قانونية وأخلاقية بشأن نشر القصص العائلية الحساسة على المنصات الرقمية.
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من زوجة الأب أو عائلتها، في حين تشير بعض المصادر إلى احتمال اتخاذ إجراءات قانونية، في ظل الضغوط المتزايدة.